قالت سنيادي أوكولي، المديرة التنفيذية في مجالات المالية والسياسات الاقتصادية والحوكمة، وعضو الوفد النيجيري المشارك في الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية في أبوجا، إن انتخاب الدكتور سيدي محمد ولد التاه رئيسًا تاسعًا للبنك يمثّل انطلاقة لمرحلة جديدة تتطلب روحًا متجددة من العمل والتفاني.

وأشارت إلى أن أولى كلمات الدكتور التاه بعد فوزه: “هيا نبدأ العمل الآن، أنا جاهز”، كانت تذكيرًا بأن كل مرحلة من العمل الشاق تمهّد الطريق للمرحلة التالية.

وأضافت أوكولي أن الرئيس المنتهية ولايته، الدكتور أكينوومي أديسينا، قد وضع خلال السنوات العشر الماضية أساسًا قويًا من خلال جهوده الدؤوبة، ما مهّد لنجاح هذه المرحلة الانتقالية. وتمنّت له التوفيق مع اقتراب تقاعده نهاية العام، مشيدةً بما أنجزه من توسعة في استثمارات البنك وتعزيز لمكانته على الساحة المالية العالمية.

وأكدت أوكولي أن نيجيريا، بصفتها أكبر مساهم في البنك، تتحمل مسؤولية قيادية كبرى تجاه القارة، وهو دور يجمع بين الشرف والواجب، وقد تجلّى ذلك بوضوح خلال الاجتماعات السنوية الأخيرة.

وأوضحت أن من أبرز مخرجات الاجتماعات توقيع اتفاق بقيمة 500 مليون دولار لتمديد صندوق نيجيريا الاستئماني لمدة 15 عامًا إضافية، مشيرةً إلى أن هذا التمديد يعكس التزام نيجيريا المتواصل بتقديم التمويل الميسّر لأشد البلدان الإفريقية ضعفًا، ويؤكد على دورها الريادي في دفع عجلة النمو الشامل والمستدام في القارة.

كما عبّرت عن تفاؤلها بقيام وكالة “موديز” برفع التصنيف الائتماني لنيجيريا من Caa1 إلى B3 مع نظرة مستقبلية مستقرة، واعتبرت ذلك دليلاً على ثقة المستثمرين المتزايدة في الإصلاحات والسياسات التي تنتهجها البلاد، مشيرة إلى أن التقدم لا يأتي إلا بعد مسار طويل من العمل الجاد والمثابرة.