قال سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد في موريتانيا، السيد تشانغ زونغ دونغ، إ موريتانيا تواجه تحديات بيئية خطيرة ناجمة عن التغيرات المناخية، وتدهور الأراضي، والتصحر، والهشاشة المتزايدة للنظم البيئية، ما يجعل من قضايا البيئة والانبعاثات والغطاء النباتي أولوية للتنمية المستدامة في البلاد.
جاء ذلك خلال مشاركته في الورشة التي نظمتها وزارة البيئة والتنمية المستدامة، بالتعاون مع الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير وشركة “سينواي فوريست” الصينية، لإطلاق دراسة الجدوى الخاصة بمشروع إنشاء غابة كربونية على مساحة عشرة آلاف هكتار بولاية اترارزة.
وأكد السفير أن الورشة تُعد منصة تقنية للتبادل والخطط المشتركة، وتشكل التزامًا جماعيًا من الأطراف المعنية لإرساء حضارة بيئية وبناء تعاون ناجع في مجالات التنمية الخضراء.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات الموريتانية لمكافحة التصحر والحفاظ على النظم البيئية، معتبرًا أن مشروع الغابة الكربونية يمثل مبادرة ملموسة وواعدة من شأنها استعادة الأراضي المتدهورة، وتحسين موارد المياه والتربة، وزيادة قدرة تخزين الكربون، مما يُعزز من وفاء موريتانيا بالتزاماتها المناخية.
وشدد على أن المشروع سيساهم كذلك في خلق فرص عمل خضراء وتحفيز المجتمعات المحلية على حماية بيئتها، لافتًا إلى أن جمهورية الصين الشعبية تولي أهمية كبيرة لتعميق التعاون مع موريتانيا في المجال البيئي، لا سيما من خلال التجارب المشتركة في تقنيات التشجير، كالبذر الجوي والمباشر والميكانيكي واليدوي، بهدف الوصول إلى نماذج مستدامة تتلاءم مع البيئة المحلية.