تظاهر اليوم آلاف المواطنين الموريتانيين أمام السفارة الأمريكية في العاصمة نواكشوط، تنديداً بما وصفوه بـ”العدوان الإسرائيلي الوحشي على غـ.ـزة”، مطالبين بوقف المجازر وداعين المجتمع الدولي للتدخل الفوري.

ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة للولايات المتحدة، من بينها: “تسقط تسقط أمريكا”، معتبرين إياها شريكاً في ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، بسبب دعمها السياسي والعسكري المتواصل لإسرائيل.


وفي تصريح لقناة TTV، قال الوزير السابق سيدي ولد أحمد ديه إن هذه الوقفة جاءت لـ”شجب العدوان على فلسطين”، ولإيصال رسالة لقادة الدول العربية والإسلامية، بأن الشعوب لن تصمت، وأنهم إن لم يتحركوا، فإن “الشعب سيخرج في موجات احتجاجية للمطالبة بترك الجيوش تدافع عن المسجد الأقصى”.

وأضاف ولد أحمد ديه: “هذه الوقفة ينبغي أن تكون بداية لتحرك شعبي واسع، في البيوت والمكاتب وفي كل مكان، حتى تنتصر الأمة الإسلامية والعربية”.

من جانبه، قال أحد المشاركين في التظاهرة: “نقف تضامناً مع أهلنا في غزة، وعلى المسلمين أن يقفوا مع المحاربين في فلسطين”، بينما أشار الناشط في نقابة الصحفيين الموريتانيين، عزيز الصوفي، إلى أن “موقف أمريكا الداعم لإسرائيل ليس جديداً”، مندداً بـ”الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.

وفي السياق ذاته، قال المرتجي الوافي، وهو مترشح سابق للانتخابات الرئاسية، إن “أضعف الإيمان هو التظاهر أمام المجتمع الدولي لإيقاف المجازر، فالمسلمون لم يعودوا قادرين على تحمل مشاهد الأشلاء التي تتطاير على شاشات التلفزيون”، مضيفاً: “لو كان الضحايا من غير المسلمين، لرأينا تعاطفاً دولياً كبيراً”.

أما النائبة البرلمانية زعورة بيديه، فقد اعتبرت أن “المرحلة تقتضي الفعل لا القول”، مؤكدة أن الولايات المتحدة “تساهم في القتل الجماعي بحق الفلسطينيين”، ومشددة على أن موريتانيا خرجت اليوم “نصرةً للأقصى”، داعية قادة العالم إلى الضغط الجاد من أجل إيقاف الإبادة وفتح المعابر.

هذا وتأتي التظاهرة ضمن سلسلة فعاليات تضامنية تشهدها موريتانيا منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة، في ظل دعوات واسعة لمزيد من التحركات الشعبية والدبلوماسية لنصرة القضية الفلسطينية.