شهدت الحدود المالية-الموريتانية خلال الأسابيع الماضية موجة ترحيل جماعية طالت آلاف الماليين، حيث أفادت مصادر رسمية أن نحو 3000 مواطن مالي تم ترحيلهم قسرًا من الأراضي الموريتانية منذ بداية شهر مارس المنصرم، وفق الصحافة المالية.

وفي هذا السياق، زارت بعثة رسمية من وزارة الماليين في الخارج والاندماج الإفريقي بقيادة محمد أغ ماتّو، المكلّف بمهمة بالوزارة، قرية خابو-غادياغا الواقعة في منطقة كاييس، والتي تستقبل حالياً حوالي 700 من المرحّلين.

وأكد أغ ماتّو خلال الزيارة أن عمليات الترحيل تتم “في ظروف صعبة للغاية”، مشددًا على أن الدولة المالية، وبتوجيهات من رئيس المرحلة الانتقالية الجنرال عاصمي غويتا، اتخذت إجراءات استعجالية للتعامل مع الأزمة. ومن بين هذه الإجراءات، تشكيل خلية يقظة، وإطلاق بعثة استقبال، إلى جانب تنظيم اجتماعات يومية لتقييم الوضع.

كما تم تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمرحّلين، وشُكّلت لجنة محلية لمتابعة أوضاعهم، تعمل على ضمان تنسيق ميداني فعّال وتحسين إدارة تدفقات الهجرة.