قال رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد (AJD/MR)، با مامادو بوكار، إن حزبه غير مستعد للمشاركة في أي حوار لا يحترم معايير محددة تضمن جديته ونتائجه.

وأكد، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أن حزبه اعتاد على المشاركة في الحوارات السابقة، لكنه لاحظ أن معظمها لم يسفر عن نتائج ملموسة. وأضاف أن الوضع في موريتانيا يتطلب حوارًا صادقًا يتيح للفاعلين السياسيين إيجاد حلول حقيقية للأزمات التي تعيشها البلاد.

وشدد على ضرورة أن يتولى الرئيس بنفسه الدعوة لهذا الحوار، مع تقديم ضمانات واضحة بشأن تنفيذ مخرجاته، معتبرًا أن ذلك سيساهم في طمأنة الأطراف السياسية وتعزيز الثقة في العملية.

وأشار إلى أن الحوار يجب أن يكون مشتركًا بين المعارضة والحكومة، بحيث يتم الاتفاق على جدول أعماله والقضايا المطروحة، بدل أن تضع الحكومة كل شيء مسبقًا وتدعو الآخرين للمشاركة دون تشاور.

كما أعرب عن مخاوفه من بعض التدابير التي اتخذتها الحكومة بالتزامن مع الحديث عن الحوار، مثل القانون التوجيهي حول التعليم وقانون الأحزاب السياسية، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات تثير الشكوك حول جدية أي حوار مستقبلي.

وختم بالقول إن حزبه يؤمن بأهمية الحوار، لكنه يرى أن نجاحه يتطلب التزامًا صادقًا من جميع الأطراف بالعمل لما فيه مصلحة الوطن.