عبر الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني في خطاب تنصيبه اليوم، عن امتنانه لحضور الوفود التي شاركته حفل التنصيب؛ لما يعبر عنه حضورهم من معاني توطيد الصداقة والتعاون.

وشكر الرئيس المصوتين له على الثقة التي منحوها له، مشيدا بما طبع الانتخابات من شفافية وسلاسة.

كما طمأن المصوتين لغيره، بأنه رئيس لكل الموريتانيين، ومسؤول أمامهم، وأنه سيسعى لتدارك كل تقصير جعلهم يختارون غيره.

كما شكر الرئيس كل المساهمين فيما حققه في المأمورية الأولى، من العبور الآمن بالبلد، وحماية الحوزة الترابية ودعم الفئات الهشة، وتأسيس المدرسة الجمهورية، وتقريب الخدمات، والتأسيس لتنمية شاملة.

وأكد ولد الغزواني أن برنامجه الانتخابي عهد بينه وبين الشعب، وأنه لن يدَّخر جهدا في تحقيقه، وأنه ليس ورقةً للدعاية الانتخابية، ودعا الجميع إلى المساهمة في تنفيذ هذا البرنامج.

وقال ولد الغزواني سيواصل السعي لترسيخ الأمن، والوقوف في وجه كل ما يمكن أن يسهم في الإخلال بأمن الوطن.

كما أكد أن برنامجه الانتخابي سيساهم في الوحدة الوطنية، وترسيخ اللحمة الاجتماعية، والتصدي للشرائحية والتعصب القبلي والفئوي المقيت، وذلك من خلال تحقيق المساواة وتوزيع عادل للثروة والفرص.

وجدد التأكيد على دور الشباب، في هذه المأمورية،وتكريس السياسات للقضاء على البطالة وتكوين وتأطير الشباب، معلنا عن تأسيس جهاز إداري يعالج قضايا الشباب بكل أبعادها.

وشدد ولد الغزواني تأكيده على الحرب ضد الفساد، ووصفها بأنها حرب لا هوادة فيها، وأكد على ضرورة تضافر الجميع لمحاربة الفساد من خلال عصرنة الإدارة وتقريبها من المواطنين.

كما أكد على دعم برامج القضاء على الفقر والتهميش، من خلال دعم المدرسة الجمهورية، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، من خلال تنويع الاقتصاد، ودعم القطاعات الإنتاجية، باستغلال الموارد الطبيعية.

وأعلن استمرار مد اليد والانفتاح على كافة الأطياف السياسية، والدعوة إلى حوار، يترفع الأطراف فيه عن السعي وراء مكاسب شخصية ضيقة على حساب مصلحة الوطن.

وأكد على استمرار الدبلوماسية الموريتانية النشطة، المبنية على حسن الجوار والاحترام المتبادل، والتمسك بقيم السلم الأمن والإخاء بين شعوب العالم، وبقاء موريتانيا همزة وصل بين العالم العربي وإفريقيا، على حد تعبيره.