انطلقت الليلة الماضية في نواكشوط فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان التيدنيت الدولي، الهادف إلى تعزيز حضور آلة التيدنيت التقليدية كجزء من الهوية الثقافية الموريتانية، والتعريف بها في الأوساط الفنية المحلية والإقليمية.

ويستمر المهرجان يومين، ويتضمن عروضًا موسيقية ولقاءات فنية بمشاركة فنانين من موريتانيا ودول الجوار، في إطار سعيه لتعزيز التبادل والتفاعل الموسيقي بين الأجيال.

في كلمته خلال افتتاح المهرجان، اعتبر الحسين ولد مدو، وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، أن التيدنيت تمثل أحد الرموز الفنية العريقة في البلاد، مشيرًا إلى أن المهرجان بات فضاءً للتلاقي بين الطرب الأصيل والإبداع المعاصر.

وأشار إلى مجموعة من الإجراءات المتخذة في السنوات الأخيرة لدعم الفنون، من بينها إنشاء المعهد الوطني للفنون، وإطلاق جائزة وطنية للفنون الجميلة، وتوسيع اختصاصات الوزارة لتشمل المجال الفني بشكل صريح.

من جهته، أكد رئيس المهرجان إماك ولد دندني أن هذه النسخة تؤكد تصاعد الاهتمام الرسمي والشعبي بالموروث الموسيقي، مضيفًا أن التيدنيت تستحق موقعًا مركزيًا في المشهد الثقافي لما تحمله من دلالات فنية وتاريخية.

وشهد حفل الافتتاح تكريم عدد من الفنانين الذين أسهموا في الحفاظ على هذا اللون الفني، وسط حضور فني وثقافي واسع.