قال مدير الاتصال بوزارة الثقافة، السيد أحمد عيسى ولد اليدالي، في مداخلة له على قناة TTV، إن معرض السيرة النبوية المقام حالياً في نواكشوط يمثل نقلة نوعية من حيث المحتوى والتقنيات المستخدمة والمعلومات المقدمة للتعريف بحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أن استضافة موريتانيا لهذا المعرض جاءت بمبادرة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تأثر عند زيارته للمتحف الأصلي في المدينة المنورة، وسعى إلى إقامة نسخة مماثلة في نواكشوط، بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي المالكة للملكية الفكرية لهذا المتحف، والتي استغرقت جهودها البحثية أكثر من عشرين عاماً.

وأشار ولد اليدالي إلى أن المعرض يوظف أدوات وتقنيات حديثة تعيد تشكيل الواقع التاريخي كما كان، من خلال مجسمات دقيقة للمدينة المنورة ومكة المكرمة، وتصميم حجرات أمهات المؤمنين، ما يتيح للزائر تجربة روحانية فريدة تعكس كيف عاش النبي عليه الصلاة والسلام قبل أكثر من 1400 سنة، وكيف نشر رسالة الإسلام والعدل والتسامح.

كما اعتبر المعرض ثمرة من ثمار التعاون الموريتاني السعودي، مبرزاً عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، ومؤكداً أن هذا التعاون في مجال السيرة النبوية يعزز أحد أهم مكونات الإسلام وركائز التربية في المجتمع الموريتاني.

ونوّه ولد اليدالي بأهمية تقديم السيرة النبوية بأساليب عصرية وموثقة، خاصة في ظل ثورة المعلومات، مشيراً إلى أن محتوى المعرض مستند إلى أبحاث علمية دقيقة قادها الدكتور ناصر بن مسفر القرشي، ونتج عنها أكثر من نصف مليون صفحة في مئات المجلدات، وحظيت بإشادة العلماء والباحثين، وشكلت إجماعاً داخل الأمة الإسلامية.