قبل أسابيع قليلة من انطلاق المناورة العسكرية الإقليمية التي تنظمها لجنة الدفاع الإقليمي لشمال إفريقيا (NARC) في الجزائر، في الفترة ما بين 21 و27 مايو الجاري، يلف الغموض موقف موريتانيا بشأن مشاركتها في هذا الحدث العسكري، الذي يجمع جيوش دول شمال إفريقيا.

ورغم الإعلان عن مشاركة كل من الجزائر وتونس ومصر وليبيا إلى جانب جبهة البوليساريو، لم يصدر أي بيان رسمي من نواكشوط يؤكد أو ينفي مشاركتها في هذه المناورة.

وتعزز هذا الغموض بعد غياب موريتانيا عن الاجتماعات التحضيرية التي سبقت المناورة، وهو ما يعيد إلى الأذهان موقفها خلال الاجتماعات السابقة للجنة NARC، حيث قاطعت نواكشوط لقاءات المجموعة في مايو ونوفمبر 2023، والتي استضافتها الجزائر العاصمة.

تجدر الإشارة إلى أن لجنة الدفاع الإقليمي لشمال إفريقيا، التابعة لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، أنشئت عام 2005 وتضم الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا بالإضافة إلى جبهة البوليزاريو، ويظل المغرب خارج عضوية اللجنة رغم عودته إلى الاتحاد الإفريقي في 2017.

ويثير الغموض الحالي تساؤلات حول توجهات السياسة الدفاعية لموريتانيا في محيطها الإقليمي، خاصة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وتعقيدات المواقف داخل الاتحاد الإفريقي.