قال وزير الثروة الحيوانية بالسنغال مابوبا دياجني إن واردات بلاده من موريتانيا ساهمت بشكل كبير في تلبية احتياجات السوق السنغالي، حيث قدرت حاجة السنغال لعام 2024 بنحو 810 آلاف رأس من الغنم. وأشار الوزير إلى أن السوق السنغالي يتطلب حوالي 250 ألف رأس من الأغنام لهذا العام.

في خطوة لتعزيز هذا التعاون، وقع وزير التنمية الحيوانية الموريتاني، مختار ولد گاگيه، مساء الإثنين في نواكشوط، مع نظيره السنغالي مابوبا دياجني، اتفاقية تتعلق بتموين الأسواق السنغالية بالأضاحي من موريتانيا. 

وتهدف الاتفاقية إلى تسهيل ولوج الأضاحي وتسويقها في جمهورية السنغال من خلال التزام السلطات السنغالية بتوفير كافة الآليات والوسائل الضرورية.

وتنص الاتفاقية على تأمين ملاك المواشي ومواشيهم وأموالهم، وإعفائهم من الضرائب الجمركية، وإعطائهم مهلة زمنية كافية لتسويق مواشيهم وبيعها، مع توفير الأعلاف والمياه وغيرها من الضروريات اللازمة لإنجاح هذه العملية.

 كما يلتزم الجانب الموريتاني بتوفير حملات توعية من قطاع التنمية الحيوانية والمنظمات المهنية، وتزويد المعنيين بشهادات صحية تثبت سلامة مواشيهم المعروضة في الأسواق السنغالية.

وفي تصريح له، أوضح ولد كاكيه أن التعاون بين موريتانيا والسنغال يهدف بشكل خاص إلى ضمان تسيير أفضل لتجارة الماشية عبر الحدود، لاسيما توريد الأغنام إلى الأسواق السنغالية بمناسبة عيد الأضحى، مشيرًا إلى أن موريتانيا ساهمت في عام 2024 بنسبة 62.58% من واردات السنغال من الأغنام.

كما عبر الوزير عن شكره لحكومة وشعب السنغال على التسهيلات التي قدموها للمنمين والتجار الموريتانيين، من خلال توفير الأمن والمراعي والمياه، ومنح فترات سماح خاصة خلال فترة العيد الكبير.

 وأعلن عن سلسلة من التدابير الجديدة لدعم المنمين والتجار هذا العام، أبرزها تعزيز قدرات التفتيش على المعابر الحدودية، وإطلاق برنامج توعية خاص بالمنمين والتجار، وتوفير الشهادات الصحية وتراخيص التصدير، وتحسين أسواق الماشية على طول الحدود، وإنشاء وحدة مراقبة قبل عيد الأضحى.