قال وزير الصحة، عبد الله وديه، إن القطاع يشهد تحولات عميقة وإصلاحات جوهرية “تترجم الإرادة القوية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى بناء منظومة صحية متماسكة، قريبة من المواطن، وقادرة على الصمود”.

وبين في مداخلة له أمام البرلمان أنه، في مجال البنى التحتية والمعدات، شهد القطاع -في إطار تجسيد تعهد ولد الغزواني بخلق توازن جهوي في المنشآت الصحية-طفرة غير مسبوقة في التوسع وتحسين الخدمات؛ حيث تمت توسعة وتجهيز مستشفى التخصصات في نواكشوط، مما مكن من ارتفاع طاقته الاستيعابية من 47 إلى 140 سريرا، وزاد عدد سيارات الإسعاف من 70 سنة 2019 إلى أكثر من 270 سيارة حاليا، وتوسع إنتاج الأكسجين الطبي من محطة واحدة إلى 19 محطة.

وأضاف أن الإنجازات شملت كذلك تشييد مستشفى سيلبابي بطاقة استيعابية تصل إلى 150 سريرًا، وبناء وتجهيز مستشفى أطار، وإطلاق خدمات المركز الجهوي لنقل الدم في كيفه الذي تستفيد منه ولايات الحوض الشرقي والحوض الغربي ولعصابه وتكانت.

وأشار إلى أن خطة القطاع خلال العام الحالي تتضمن استكمال مشروعات استراتيجية قيد الإنشاء، أبرزها مستشفيات لعيون، ألاك، وتجكجه، بطاقة 80 سريرًا لكل واحد منهما، وبدء أشغال بناء مستشفى سلمان بن عبد العزيز، وإنشاء مركز خاص بالصحة النفسية ومعالجة الإدمان، فضلًا عن ترميم وتوسعة مستشفيات نواذيبو، والشيخ زايد، والصداقة، والمركز الوطني لأمراض القلب، إضافة إلى توسعة المستشفى الوطني بـ 120 سريرا إضافيا.

وذكر بأنه سيتم، في غضون أشهر، ضمن برنامج تنمية نواكشوط، الانتهاء من أشغال بناء 28 منشأة صحية جديدة تضاف إلى 16 مؤسسة قاعدية تعمل حاليا في مدينة نواكشوط، مشيرا إلى أن هذا البرنامج سيحدث نقلة نوعية في الخدمات الصحية من خلال تحويل جميع المنشآت إلى عيادات مجمعة توفر مختلف الخدمات الأساسية، الأمر الذي سيرفع جودة هذه الخدمات ويخفف الضغط على المستشفيات.

وأوضح أنه سيتم بناء مركزين استشفائيين في كل من أكجوجت وازويرات، وثلاثة مستشفيات مقاطعية في كل من مقطع لحجار، وامبود، والطيطان، إضافة إلى 32 مركزا صحيا، و204 نقاط صحية، وتحويل 16 نقطة صحية إلى مراكز صحية، وتأهيل 30 مركزا و54 نقطة صحية، واقتناء 109 سيارات إسعاف.

واستعرض مختلف الاكتتابات التي قام بها القطاع منذ عام 2019، ومضاعفة الأجور، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء اعتمد مؤخرا خطة وطنية للتكوين المستمر خلال الفترة (2025–2029) سيستفيد منها 9500 موظف في القطاع، وخصوصا الممرضين الذين يشكلون 71 % من الطواقم الصحية، فضلا عن إنشاء ماجستير في الصحة العمومية لتكوين كفاءات قيادية في السياسات الصحية.