في مغامرة استثنائية تمتزج فيها الرياضة بالإنسانية، يواصل الشاب جوني رحلته الشاقة على متن دراجة هوائية صغيرة من نوع برومبتون، عابرًا الصحراء الكبرى في طريقه إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، ضمن مسار يمتد من طنجة المغربية حتى داكار السنغالية، ويبلغ طوله نحو 2500 كلم.
لكن هذه الرحلة ليست مجرد تحدٍ رياضي؛ إنها حملة خيرية تهدف إلى جمع 10 آلاف جنيه إسترليني لصالح مدرسة ابتدائية أنشأها جوني عام 2013 في قرية كافونجو الأوغندية، بالشراكة مع صديقه المحلي وبعض سكان القرية. وتُعنى المدرسة اليوم بتعليم نحو 400 طفل، بينهم عدد كبير من المقيمين بشكل دائم داخل المدرسة.
وتُعاني المدرسة، رغم نجاحها التعليمي، من صعوبات مالية تعرقل قدرتها على تمويل التعليم الثانوي للطلاب بعد تخرجهم. ولذا اختار جوني لفت الأنظار إلى القضية بأسلوب غير تقليدي: ركوب دراجة حضرية صغيرة وعبور غرب إفريقيا على مراحل، بدءًا من طنجة، ثم أغادير، فالصحراء الغربية، وصولًا إلى الأراضي الموريتانية.
وقد دخل جوني الأراضي الموريتانية قبل أيام، وبلغ منطقة تبعد نحو 250 كلم فقط عن نواكشوط، رغم درجات الحرارة التي تتراوح بين 35 و40 درجة مئوية، وقطع مسافات يومية تتراوح بين 100 و200 كلم.
ويُشارك جوني تفاصيل رحلته عبر منشورات يومية على فيسبوك، فيما يستقبل التبرعات عبر منصة GoFundMe، على أمل الوصول إلى هدفه لصالح أطفال كافونجو الذين يمثلون جوهر هذه المغامرة.