جددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمي الثلاثاء، دعمها الكامل لخطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل وحيد للنزاع في الصحراء الغربية، مؤكدة أنها الإطار الوحيد للتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة.

وخلال اجتماع في واشنطن مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على أن اعتراف إدارة ترامب عام 2020 بسيادة المغرب على الصحراء الغربية لا يزال يمثل الموقف الرسمي للولايات المتحدة، بحسب بيان للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس.

وقالت بروس إن الوزير روبيو أعاد التأكيد على دعوة الرئيس ترامب للأطراف المعنية إلى الانخراط في مفاوضات دون تأخير، مشدداً على أن خطة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب لأول مرة عام 2007 تُعد “جادة وموثوقة وواقعية” وتشكل “الأساس الوحيد لحل دائم وعادل للنزاع”.

وأضافت أن واشنطن ترى في الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية الحل الوحيد القابل للتطبيق، معربة عن أملها في إطلاق مفاوضات فورية ضمن هذا الإطار.

وكان اعتراف إدارة ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية قد جاء في أواخر ولايته الأولى، في سياق اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وهو موقف لم تُعلق عليه إدارة الرئيس السابق جو بايدن، مما جعل الموقف الأمريكي يلفه بعض الغموض خلال السنوات الماضية.

وعقب الخطوة الأمريكية، اتخذت فرنسا موقفاً مماثلاً في يوليو 2024، فيما عبرت إسبانيا في 2022 عن دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية، رغم كونها القوة الاستعمارية السابقة في الإقليم.

وتعاني جهود الأمم المتحدة لحل النزاع من الجمود، في ظل تمسك المغرب بخيار الحكم الذاتي كحل وحيد، مقابل إصرار جبهة البوليساريو والجزائر على تنظيم استفتاء يشمل خيار الاستقلال.

ويؤكد المغرب أن أي مفاوضات لا يمكن أن تُجرى دون مشاركة الجزائر، بينما ترفض الأخيرة الانخراط في محادثات برعاية الأمم المتحدة، مؤكدة تمسكها بخيار الاستفتاء وتأييدها للجمهورية الصحراوية المعلنة من جانب واحد.