سادت حالة من الهدوء الحذر شمال مالي، السبت، عقب المواجهات العنيفة التي اندلعت أول أمس بين القوات المسلحة المالية المدعومة بعناصر من مجموعة “الفيلق الإفريقي” ومقاتلي جبهة تحرير أزواد (FLA)، في تصعيد جديد يُنذر بعودة التوتر إلى المنطقة.
وفي بيان لها، أعلنت جبهة تحرير أزواد أنها أسقطت طائرة حربية تابعة للتحالف العسكري المالي ـ الروسي، مؤكدة أن الحادث جاء نتيجة “نيران مباشرة من مقاتلي الجبهة”، وفق ما صرح به المتحدث باسم الجبهة محمد المولود رمضان، الذي أشار إلى أن العملية تأتي في سياق “هجوم عام” تشنه الجبهة في شمال البلاد.
من جانبها، نفت السلطات المالية هذه الرواية، مشيرة إلى أن “الطائرة الروسية من طراز سوخوي تحطمت قرب مدرج مطار مدينة غاو بسبب سوء الأحوال الجوية”، دون أن تسجل خسائر بشرية في صفوف طاقمها، المكون من طيارين روسيين، تم إنقاذهما.
وظهرت في مقاطع مصورة – جرى التحقق منها – عناصر روسية من “الفيلق الإفريقي” وهي تؤمّن موقع الحطام قرب ضفة النهر، بينما تولى سكان محليون نقل بعض أجزاء الطائرة باستخدام قوارب تقليدية.
وأكدت قيادة الجيش المالي، في بيان لاحق، أن الوضع “تحت السيطرة” في عموم الأراضي الوطنية، مشددة على أن وحداتها العسكرية تواصل عمليات الانتشار في المناطق الشمالية.