عاد النائب والمرشح الرئاسي السابق بيرام الداه اعبيد إلى نواكشوط، قادمًا من جولة خارجية شملت الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أوروبية، حيث التقى بالجاليات الموريتانية وناقش معها الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد.
وفي رسالة مطولة وجّهها إلى الموريتانيين عقب عودته، قال بيرام إنه لا يتحدث بصفته زعيمًا سياسيًا يسعى وراء الأنصار، بل كمواطن موريتاني “آمن بهذا الوطن منذ شهقته الأولى”، مؤكداً أن جولته مكنته من الاستماع إلى مئات القصص من أفراد الجاليات الموريتانية الذين هاجروا هربًا من “الظلم، والحيف، وانعدام الأمل”، على حد تعبيره.
وأكد بيرام أن أبناء الجالية رأوا فيه “الأمل الوحيد” في إنقاذ موريتانيا من “الغرق في طوفان تزوير الضمائر والشهادات والكفاءات والصفقات والوظائف، وحتى الرؤساء والعمد والنواب”، واصفًا النظام القائم بأنه يتبنى “حكامة تقوم على التفرقة والتمييز والقبلية والعنصرية”.
واعتبر أن التغيير قادم لا محالة، وأنه سيحمل “العدل والإنصاف والأمن والبناء والاستقرار”، مؤكدًا أن مشروعه السياسي لا يقصي أحدًا، بل يسعى لبناء دولة لجميع الموريتانيين، داخل الوطن وخارجه.
وختم بيرام رسالته بشكر الجاليات الموريتانية في أمريكا الشمالية وأوروبا على دعمهم، وكذلك جميع من حضروا لاستقباله، مجددًا العهد بالسير “بكل خطوة نحو التغيير الإيجابي الذي بات على الأبواب”، على حد وصفه.