شهدت مدينة تمبكتو، الاثنين، هجومًا نفذه تنظيم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” (JNIM)، استهدف المعسكر العسكري، ومطار المدينة، إضافة إلى نقطتي تفتيش عند المدخلين الشمالي والشرقي.

ووفق شهود عيان تحدثوا لإذاعة فرنسا الدولية (RFI)، سُمع دوي انفجار أعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار. التنظيم أعلن مسؤوليته عن تنفيذ هجوم انتحاري داخل المعسكر، قبل إطلاق قذائف على المطار.

وأكدت سلطات الولاية وقوع “محاولات تسلل إلى المعسكر العسكري” وإطلاق “قذائف على المطار”، مشيرة إلى “عدم تسجيل أضرار كبيرة”. من جانبها، أعلنت هيئة الأركان المالية أنها “أحبطت محاولة التسلل”، مشيدة بـ”رد الفعل السريع للقوات” الذي أسفر عن “تحييد 13 إرهابيًا” واستعادة معدات عسكرية.

رغم غياب حصيلة رسمية دقيقة، أفادت مصادر متطابقة بأن المهاجمين الانتحاريين، وعددهم ستة أو سبعة، نجحوا في قتل عدد من الجنود والتسبب في أضرار مادية قبل مقتلهم. وتم إجلاء مدارس قريبة من موقع الهجوم، فيما استمرت عمليات تفتيش في المدينة التي تحولت إلى ما وصفه أحد السكان بـ”المدينة الميتة”، حيث أُغلقت الأسواق وعمّ الخوف.

وجاء هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على هجوم دموي شنه التنظيم ذاته على معسكر بوليكسي في منطقة دوانتزا وسط البلاد. وأظهرت صور نشرها التنظيم عددًا كبيرًا من جثث الجنود الماليين، بينما تحدثت مصادر محلية وأمنية عن مقتل ما بين 75 إلى أكثر من 90 جنديًا، بينهم عناصر من مجموعة “فاغنر” الروسية.

كما بث التنظيم مقاطع فيديو لجنود ماليين أسرى. وأقرت السلطات المالية بالهجوم دون تقديم حصيلة دقيقة، مكتفية بوصفه بـ”القاتل”.