كشف التقرير السنوي للأمن القومي الإسباني لعام 2024 عن بروز موريتانيا كنقطة انطلاق أساسية ضمن ما يعرف بـ”طريق الكناري”، وهو أحد أبرز مسارات الهجرة غير النظامية نحو إسبانيا، في ظل ارتفاع غير مسبوق في أعداد المهاجرين الوافدين عبر هذا الطريق.

وأوضح التقرير، الذي نشرته وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، أن عام 2024 شهد أعلى عدد من الوافدين بحراً إلى إسبانيا في السجلات، بواقع 61,372 شخصاً، منهم أكثر من 46,843 وصلوا إلى جزر الكناري، وهو رقم قياسي تاريخي، ما يعكس تزايد الضغط على هذا المسار.

وأشار التقرير إلى أن المهاجرين لم يعودوا في الغالب من دول المغرب العربي كما في السابق، بل باتت الغالبية من دول منطقة الساحل، خصوصاً مالي، في تحول ملحوظ بدأ عام 2023 واستمر بقوة خلال 2024.

وفي هذا السياق، أورد التقرير أن موريتانيا أصبحت تلعب دورًا محوريًا في حركة الهجرة عبر المحيط الأطلسي، باعتبارها محطة انطلاق رئيسية نحو جزر الكناري، وسط تصاعد تدفقات الهجرة بنسبة 18٪ على هذا المسار، مقارنة بتراجع التدفقات عبر المسار المتوسطي الغربي بنسبة 6٪.

وحذر التقرير من استمرار تصاعد الضغوط الهجرية القادمة من منطقة الساحل، نتيجة شح الموارد ووجود “جهات معادية” تسعى لاستغلال الهجرة كوسيلة للضغط على الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.