قام محققون ألمان وبلجيكيون بتفكيك شبكة يشتبه في تورطها في تهريب البشر، ويعتقد أنها مسؤولة عن إدخال نحو 300 مهاجر بشكل غير قانوني إلى عدة بلدان أفريقية.
ووفقا لبيان مشترك صادر عن مكتب الادعاء العام في تراونشتاين والشرطة الاتحادية في فرايلاسنغ بولاية بافاريا جنوب ألمانيا، فقد ألقت وحدات خاصة من الشرطة القبض على سبعة مشتبه بهم في كلا البلدين أمس الثلاثاء (13 مايو)، وقامت بتفتيش عدد من المساكن.
وجرت 6 من هذه الاعتقالات في بلجيكا، بينما تم اعتقال مشتبه به واحد في ألمانيا، حيث جرت عمليات تفتيش لممتلكات في منطقة أنسباخ البافارية وفي مدينة لايبزيغ بولاية ساكسونيا.
وتتهم هذه الشبكة الدولية بتهريب نحو 300 شخص عبر سيارات عادية إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى بين عامي 2022 و2024، حيث كانت طرق التهريب تمر بشكل رئيسي عبر بولندا والنمسا إلى ألمانيا.
وقد بدأت التحقيقات بعد أن أوقف رجال الشرطة سائقا مشبوها خلال تفتيش حدودي بالقرب من الحدود الألمانية النمساوية في بافاريا في سبتمبر الماضي، وقد أثار تحليل بيانات الهاتف المحمول لذلك السائق الشبهات بوجود نشاط لتهريب البشر.
وأدت التحقيقات اللاحقة إلى الكشف عن شبكة أوسع، حيث ينتظر أن يتم تسليم المشتبه بهم المعتقلين في بلجيكا إلى ألمانيا، وقد تم بالفعل تقديم طلبات لتسليمهم، وشاركت في التحقيقات إلى جانب السلطات البلجيكية، الوكالتان الأوروبيتان يوروبول ويوروجست.
يذكر أن الحكومتين الجديدتين في ألمانيا وبلجيكا تعهدتا باتباع سياسات أكثر صرامة بشأن الهجرة، تشمل تعزيز الرقابة على الحدود وتقليص برامج اللجوء بشكل كبير.
وفي وقت سابق من هذا العام، وتحديدا في 16 مارس، أدت حملة واسعة إلى اعتقال 19 شخصا في مدينة مرسيليا الفرنسية، ضمن تحقيق مشترك بين السلطات الفرنسية والإسبانية، وشملت العملية تفتيش 17 عقارا ومصادرة قارب ومركبات ومبلغ 20 ألف يورو نقدا.