يترقب قطاع الطاقة العالمي خلال الأشهر المقبلة قرارا استثماريا مهما يتعلق بحقل “بير الله” الغازي العملاق في موريتانيا، في خطوة قد تمهد لاستغلال واحد من أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي غير المطورة في غرب أفريقيا، وفق ما نقلت منصة “الطاقة” المتخصصة.
ويقع الحقل، الذي تقدر احتياطياته بنحو 60 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، على بعد 100 كيلومتر من الساحل الموريتاني و60 كيلومترا شمال حقل “آحميم”، ويعد من أبرز المواقع التي تبحث عن مطورين دوليين للاستثمار فيها.
وفي هذا السياق، شارك وزير الطاقة الموريتاني، محمد ولد خالد، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر “استثمر في الطاقة بأفريقيا” المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، حيث سلط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها موريتانيا في مجالي الغاز والطاقة، داعيا المستثمرين الدوليين إلى اغتنام الفرص المتاحة.
وكانت الحكومة الموريتانية قد وقعت في أكتوبر 2022 اتفاقية مع شركتي “بي بي” البريطانية و”كوزموس إنرجي” الأميركية لاستكشاف وتطوير حقل بير الله، تتضمن مخططا فنيا يهدف إلى تثمين المحتوى المحلي وتحقيق عوائد مستدامة للبلاد.
وكان من المنتظر أن تستكمل الدراسات الهندسية للمشروع في غضون 30 شهرا، تمهيدا لاتخاذ القرار الاستثماري النهائي في النصف الأول من عام 2025. غير أن المهلة المحددة انقضت دون تحقيق تقدم ملموس، ما دفع الحكومة إلى عدم تجديد الاتفاق.