أشاد المشاركون في ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة، المنعقد في الجزائر العاصمة، بمساهمة بنك الاتحاد الجزائري بموريتانيا في تعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي، مؤكدين أن وجود بنوك جزائرية نشطة في بلدان كـموريتانيا والسنغال يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون جنوب-جنوب.

وخلال الجلسات الختامية للملتقى، الذي نظمه المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير بمشاركة أكثر من 1000 مشارك من 43 دولة، أبرز المتدخلون أهمية دور بنك الاتحاد الجزائري في نواكشوط في دعم التبادلات التجارية والاستثمارات بين الجزائر وموريتانيا، ما يعزز حضور الجزائر الاقتصادي في غرب القارة.

وفي هذا السياق، نوّه رئيس المركز، أمين بوطالبي، بمشاركة البنكين الجزائريين في السنغال وموريتانيا، معتبراً ذلك “دليلاً على عمق الشراكة الإفريقية المتنامية”، ومشيرًا إلى أن هذه الديناميكية تفتح آفاقًا واعدة للشباب الموريتاني من أصحاب المشاريع للتقرب من المؤسسات البنكية، والبحث عن فرص التمويل والشراكات.

من جانبه، أكد رابح فصيح، مدير ترقية ودعم المبادلات الاقتصادية بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أن الشراكة الجزائرية-الموريتانية ستشهد دفعة قوية خلال السنة الجارية، مشيرًا إلى تنظيم النسخة السابعة من معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط خلال الشهر الجاري، إلى جانب المشاركة المرتقبة في معارض إقليمية أخرى.

ويعكس هذا الحضور الجزائري المتزايد في موريتانيا، سواء من خلال البنوك أو المعارض، رغبة الجزائر في توسيع شراكاتها الاقتصادية بالقارة، وتعزيز التعاون الثنائي في قطاعات متعددة، منها الفلاحة، والخدمات، والصناعة التحويلية.