قال المهندس في مجال الغاز والبترول محمد نور الدين، إن مشروع شبكة أنابيب الغاز الطبيعي في موريتانيا يمثل خطوة استراتيجية ستُحدث تحولًا جذريًا في البنية الاقتصادية والطاقة في البلاد، مما يعزز مكانتها كمركز طاقي إقليمي.

وأوضح في تدوينة له أن إمدادات الغاز الحالية تأتي من مشروع “السلحفاة الكبرى آحميم” (GTA) بقدرة أولية تصل إلى 35 مليون قدم مكعب يوميًا، مع إمكانية التوسع مستقبلًا، إضافة إلى إمكانات مستقبلية من حقول بندا وبير الله ومراحل لاحقة من مشروع GTA.

وسلط نور الدين الضوء على أن القطاعات الحيوية مثل الطاقة والمعادن والزراعة والصيد، ستستفيد بشكل كبير من استقرار الإمدادات، مؤكدًا أن قطاع الطاقة يمكن أن يشهد تطويرًا لمحطات الطاقة الحالية من 180 ميغاوات إلى 300 ميغاوات.

كما كشف أن البنية التحتية المقترحة تتضمن خط أنابيب بطول 500 كلم من ندياغو إلى نواذيبو، وأربع محطات ضغط، بتكلفة إجمالية مقدرة بين 630 إلى 850 مليون دولار، مضيفًا أن المشروع سيوفر فرص عمل كبيرة للشباب الموريتاني ويقلل من اعتماد البلاد على واردات الوقود.

واختتم بالتأكيد على أن الاستثمار في الغاز الطبيعي سيعزز الأمن الطاقي ويطلق العنان لنمو صناعات جديدة تعتمد على الطاقة المحلية النظيفة والمستدامة.