أطلق وزير الصحة، عبد الله سيدي محمد وديه، صباح اليوم السبت بمدينة نواذيبو، مشروع إعادة تأهيل وتوسعة وتجهيز المستشفى الجهوي.

وينفذ المشروع عبر شقين متكاملين؛ حيث تمول الدولة جانب التأهيل، الذي يهدف إلى تحسين الأداء الوظيفي للمرافق الحالية وتعزيز جاهزيتها الفنية من خلال تجديد الشبكات والبنى الأساسية، بيننما تتولى خيرية الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “اسنيم” تمويل التوسعة وتجهيز مختلف المنشآت الجديدة، وفق أحدث المعايير الطبية.

وتشمل عملية التوسعة إضافة طاقة استيعابية جديدة وافتتاح خدمات طبية متقدمة، من أبرزها التكفل بأمراض القلب، ما سيرفع القدرة الاستيعابية للمستشفى إلى 260 سريرًا، ليصبح بذلك أول مستشفى بهذا الحجم خارج العاصمة، مستجيبا للطلب المتزايد على الخدمات الصحية في المدينة والمناطق المجاورة.

وأشار الوزير إلى أن العمل جار على تنفيذ البرنامج الاستعجالي لتنمية نواكشوط، الذي سيوفر 28 منشأة صحية جديدة بالعاصمة، إلى جانب برنامج تنمية الولايات الداخلية الذي يتضمن بناء خمسة مستشفيات، و236 منشأة صحية قاعدية جديدة، فضلا عن تأهيل عدد معتبر من المنشآت القائمة، بالإضافة إلى ترميم وتجهيز عدد من مستشفيات نواكشوط.

أما على مستوى المراكز المتخصصة، فسيتم بناء مقر جديد للمختبر الوطني لمراقبة جودة الأدوية، وتشييد مقر رئيسي للمركز الوطني لنقل الدم، إلى جانب قرب تسلم المقر الجديد للمعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية.

وبخصوص مدينة نواذيبو، فستنطلق المرحلة الأولى من توسيع خدمات العون الطبي الاستعجالي الذي يتكفل مجانا بالحالات الطارئة قبل وصولها للمستشفى، كما ستستفيد المدينة من خدمات الصندوق الوطني للتضامن الصحي، الذي يوفر التأمين الصحي الاختياري لعمال القطاع غير المصنف.