مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية (BAD)، سلطت شخصيات إفريقية بارزة الضوء على مسيرة المرشح الموريتاني سيدي ولد التاه، واصفة إياه بالقائد الهادئ والفعال، وصاحب الإرادة الصلبة والرؤية الاستراتيجية، في تصريحات لمجلة “فوربس إفريقيا”.
وقال الاقتصادي الموريتاني محمد الأمين ولد الرقاني إن ولد التاه “ينتمي إلى أسرة مثقفة، وهو بحق وريث سلالة من العلماء”، مشيرًا إلى دوره في تخفيف ديون جزر القمر حين كان على رأس البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (BADEA)، ونجاحه في قيادة برنامج موريتانيا مع صندوق النقد الدولي عندما كان وزيرًا للاقتصاد والتنمية.
بدوره، قال سيرج إكوي، رئيس البنك لغرب إفريقيا للتنمية (BOAD): “سيدي لا يتحدث عن نفسه أبداً، لكنه يتميز بقدرة كبيرة على الاستماع واتخاذ القرارات الصعبة”. وأضاف أنه “ساهم عام 2023 في تمويل غير مسبوق بقيمة 400 مليون دولار لإنعاش رأس مال البنك”.
أما مدير التطوير في BADEA، سيدريك مونتيتشو، فرأى أن ولد التاه “أعاد هيكلة المؤسسة التي كانت شبه مجهولة، وبات الجميع يريد خلافته”، مشيدًا بقربه من الموظفين ومتابعته الدقيقة لأوضاعهم خلال الأزمات.
من جهتها، وصفت فراني ليوتيي، نائبة سابقة لرئيس البنك الدولي، سيدي ولد التاه بأنه “رجل أفعال يقدم نتائج حقيقية على المدى الطويل، دون أن يغفل أدق التفاصيل”، بينما أكد الدكتور زول كيفل سلامي، الحاكم السابق لعدة مؤسسات مالية دولية، أن تجربته مع الدكتور أحمد محمد علي “صقلت شخصيته في إدارة الأزمات”، مشيرًا إلى نجاحه في إصدار سندات بقيمة تجاوزت 1.2 مليار يورو خلال قيادته لـBADEA.
هذه الشهادات تأتي في وقت يحتدم فيه السباق نحو رئاسة BAD، حيث يُنظر إلى سيدي ولد التاه كأحد أبرز المرشحين المؤهلين لقيادة المؤسسة الإفريقية في مرحلة دقيقة من التحولات الاقتصادية الكبرى.