أفادت صحيفة Vozpópuli الإسبانية أن السلطات الإسبانية أطلقت أول تمرين أمني من نوعه في موريتانيا، يركّز على محاكاة هجوم محتمل على البنى التحتية الطاقوية البحرية والمينائية، بهدف اختبار فعالية خلية أزمة وتدريب القوات على الاستجابة لمثل هذه التهديدات.

 

وقد أشرفت الشرطة الإسبانية على هذا التمرين، في ظل تصاعد الأهمية الجيوسياسية لموريتانيا بالنسبة لأوروبا، نظرًا لقربها من جزر الكناري، التي تضم ميناء “لاس بالماس”، أحد أبرز مراكز تزويد موريتانيا بالوقود عالي الجودة.

وتأتي هذه الخطوة تزامنًا مع انطلاق إنتاج الغاز الطبيعي المسال من منشأة “غراند تورتو أحميم” (GTA)، الواقعة في المحيط الأطلسي بين موريتانيا والسنغال، والتي تُدار بالشراكة بين شركتي BP البريطانية وKosmos Energy الأمريكية، بطاقة إنتاج سنوية تبلغ 2.5 مليون طن.

كما أكّدت Vozpópuli، نقلًا عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (ONUT)، أن إسبانيا باشرت خلال شهر أبريل تدريب قوات الأمن الموريتانية، خاصة الدرك، على تعزيز إجراءات المراقبة وحماية ما يُعرف بـ”الأهداف اللينة”، في إطار خطة وقائية لمواجهة المخاطر الإرهابية.

وتشير الصحيفة إلى أن موريتانيا تعتمد نهجًا أمنيًا وقائيًا عالي التنظيم تحت رقابة سياسية مشددة، وسط حضور قوي للدولة في الحياة العامة ووسائل الإعلام، مع تقييد الحركة في بعض المناطق الحدودية، ومراقبة دائمة للمنظمات الغربية، والصحفيين الزائرين، والمعارضين الأجانب الذين لا يحترمون السيادة الوطنية.

وتبرز Vozpópuli العلاقة الوثيقة بين الرئاسة والمؤسسة العسكرية، مشيرة إلى أن العديد من قادة الأمن في البلاد ينحدرون من الدائرة العسكرية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.