أكد المختار ولد الشيخ، رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، في خطاب ألقاه باسم ائتلاف قوى الشعب خلال فعالية نظمها مساء اليوم الجمعة، أن الائتلاف يمثل صوتًا وطنيًا جامعًا، ويسعى إلى بناء ديمقراطية حقيقية وتنمية عادلة وشاملة، بعيدًا عن التحالفات المؤقتة والمصالح الضيقة.

وانتقد رئيس التكتل أداء السلطة الحالية، واصفًا سياساتها بـ”سياسة النعامة” التي تتجاهل الأزمات الحقيقية وتعتمد إجراءات “شكلية وشعبوية” لا تمس جوهر المشكلات، بل تعمّق من معاناة المواطنين، وتعرض موارد الدولة للنهب من قبل “أباطرة الفساد”.

وأضاف ولد الشيخ أن مؤسسات الدولة الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية باتت رهينة لإرادة فئة ضيقة، ما تسبب في تراجع هيبة الدولة، وانهيار الثقة في العملية السياسية، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، من غلاء معيشة وبطالة وتدهور في قطاعات التعليم والصحة، بالإضافة إلى تفشي الجريمة والمخدرات وتراجع الحريات العامة.

وفي سياق حديثه عن الحوار الوطني المرتقب، شدد رئيس حزب التكتل على أن “نجاح أي حوار يتطلب بناء الثقة بين المعارضة والسلطة، كشرط أساسي لا غنى عنه”، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لتهدئة الأجواء وطمأنة الفرقاء السياسيين، بما يعكس نية حقيقية للإصلاح.

واختتم ولد الشيخ كلمته بالتأكيد على التزام ائتلاف قوى الشعب بمواصلة النضال السلمي والديمقراطي، من أجل موريتانيا تسع جميع أبنائها، داعيًا كافة القوى السياسية إلى تغليب المصلحة الوطنية والانخراط في مشروع وطني جامع يعيد الأمل للشعب الموريتاني.