افتتح مجلس الشورى الوطني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، الجمعة 11 أبريل 2025، دورته العادية الأولى لهذا العام، والتي خُصصت لمناقشة ملفات سياسية وتنظيمية.
رئيس المجلس، حمدي ولد إبراهيم، أكد في كلمته الافتتاحية أن جدول أعمال الدورة يتضمن مناقشة تقارير متعددة، أبرزها التقرير العام حول الأداء الحزبي، والتقرير السياسي الذي يتناول مستجدات الساحة الوطنية، إلى جانب التقرير الرقابي الصادر عن رئاسة المجلس، ووثيقة الرؤية المرجعية التي من المنتظر أن تُعتمد في اجتماع مشترك بين المكتب السياسي والمجلس.
وأشار ولد إبراهيم إلى أن هذه الدورة تشكّل فرصة ثمينة للنقد البناء وطرح الملاحظات والمقترحات الكفيلة بتجويد العمل الحزبي وتعزيز التكامل بين الهيئات الرقابية والتنفيذية داخل الحزب.
وانتقد رئيس المجلس بشدة ما وصفه باستشراء الفساد وسوء التسيير وتراجع الخدمات الأساسية، مؤكداً أن هذه التحديات تُفاقم معاناة المواطنين وتُعيق جهود التنمية. كما أشار إلى الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية، وتدهور القدرة الشرائية، وازدياد صعوبة الولوج إلى الخدمات الأساسية، ناهيك عن تفاقم البطالة خصوصاً في صفوف الشباب.
وأضاف أن هذه المعطيات تتطلب من الحكومة التحرك بجدية وصرامة من خلال إجراءات فعالة ومستدامة، مشدداً على أهمية تنظيم حوار وطني شامل لا يُقصي أحداً، ويتناول كافة الملفات الحساسة التي تؤثر على حاضر البلاد ومستقبلها.
كما دعا إلى ضرورة الاتفاق على آلية فعالة لمتابعة مخرجات الحوار، بما يضمن تطبيق إصلاحات حقيقية تُسهم في إزالة العقبات وتحقيق تطلعات المواطن.
وفي ختام كلمته، تطرق ولد إبراهيم إلى ملف الهجرة، داعياً إلى معالجته بروح من الحكمة والتوازن، تحفظ مصالح البلد وسيادته، وفي الوقت نفسه تضمن احترام حقوق المهاجرين، وتُسهم في تعزيز علاقات حسن الجوار والسلم الاجتماعي.