جددت فرنسا، على لسان وزير خارجيتها جان-نويل بارو، دعمها الكامل لسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مؤكدة أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها الرباط تمثل الحل الواقعي والوحيد الممكن لهذا النزاع.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، يوم الأربعاء 2 أبريل، قال الوزير الفرنسي إن بلاده عبّرت في وقت سابق، على أعلى مستوى في الدولة، عن رؤيتها لمستقبل الصحراء الغربية، معتبرة إياه مندرجًا في إطار السيادة المغربية، ومؤكدًا أن “لا وجود اليوم لأي حلول أخرى واقعية وذات مصداقية”.
وأضاف بارو أن هذا الموقف يأتي في سياق دعم فرنسا لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول من الطرفين، مشيرًا إلى أنه سيبحث هذا الملف بشكل مباشر مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال لقاء مرتقب في باريس خلال الأيام المقبلة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد في رسالة رسمية وجهها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، في يوليو 2024، أن فرنسا تعتبر أن الحاضر والمستقبل في الصحراء الغربية لا ينفصلان عن السيادة المغربية، مشددًا على “ثبات الموقف الفرنسي” واعتبار هذا الملف “قضية أمن قومي بالنسبة للمملكة المغربية”.
كما أعاد ماكرون التأكيد على هذا الموقف خلال زيارته الرسمية إلى المغرب، في 29 أكتوبر الماضي، في جلسة مشتركة للبرلمان المغربي، حيث قال:
“أجدد التأكيد هنا أمامكم، أن فرنسا ترى أن مستقبل هذا الإقليم يجب أن يُحلّ في إطار السيادة المغربية، وأن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار المناسب لذلك.”
ويُنظر إلى الموقف الفرنسي باعتباره دعمًا سياسيًا واضحًا لمبادرة الحكم الذاتي التي تطرحها الرباط كحل نهائي للنزاع.