حذر برنامج الأغذية العالمي (WFP) من أن 58 مليون شخص في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك دول الساحل ، قد يواجهون فقدان المساعدات الغذائية الحيوية التي تعتمد عليها حياتهم، في حال عدم تلقي تمويل جديد بشكل عاجل.
وفي منطقة الساحل، بما في ذلك موريتانيا، يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 570 مليون دولار للوصول إلى 5 ملايين شخص بالمساعدات الغذائية والتغذوية المنقذة للحياة.
وأكد البرنامج أن نقص التمويل سيؤدي إلى انقطاع في الإمدادات بداية من ابريل، مما سيزيد من معاناة ملايين الأشخاص الأكثر ضعفًا في دول مثل بوركينا فاسو ومالي والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى والكاميرون ونيجيريا.
وقالت رانيا داغاش-كامارا، المديرة التنفيذية المساعدة لشؤون الشراكات والابتكار في برنامج الأغذية العالمي: “نُعطي الأولوية للدول الأكثر احتياجًا، ونعمل على تقليص حصص الطعام في الجبهات الأمامية. وبينما نبذل كل جهد ممكن لتقليص التكاليف التشغيلية، لا يمكننا إنكار أننا نواجه أزمة تمويلية تهدد الأرواح”.
وأضافت: “برامج التغذية الطارئة ليست فقط حلاً لحماية الأرواح وتقليل المعاناة، بل هي أيضًا عامل استقرار للمجتمعات الهشة التي قد تنهار بسرعة تحت وطأة الجوع الشديد”.
وبينما يشهد برنامج الأغذية العالمي انخفاضًا حادًا بنسبة 40% في التمويل لعام 2025 مقارنة بالعام الماضي، فإن الوضع الراهن يشير إلى أزمة غير مسبوقة في دعم المساعدات الغذائية، خصوصًا في ظل تزايد أعداد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم في ظل مستويات التمويل المنخفضة.