سيدي رئيس الجمهورية كل الأحتمالات أغلقت ، سيدي وزير العدل إن الصبر بلغ الحد .
سيدي مدير الأمن أن يكون المرء عادلا ومنصفا يستغرب أن يترك ببساطة موظفا يسجل عليه الظلم أو يبطش بيده فأنت المسؤول الأولى عن الرعية .
السادة الأحرار أصحاب القلوب والضمائر نفد الصبر
كنت أعمل في النيجر تاجرا أستقبل عشرات الموريتانيين يوميا الذين طردهم الفقر وأرغمتهم الحاجة بالإضافة إلى حل مشاكلهم مع السلطات والمؤسسات ليس هذا للمن معاذ الله وإنما طلبا للتوسل به حتى يرفع عني الظلم الذي تعرضت له
قد كان محزنا ترك عميق الجرح الذي أفقدني الصبر حينما فكرت في الأستثمار في بلادي مبتعدا عن السوق السوداء وسجلت جميع الوثائق المطلوبة لإنشاء محل يقوم بإصدار الذهب وأجريت تعاقدا مع عمالي بصفة قانونية وبعد مدة من العمل شاءت الأقدار أن تم التحايل علي من بعضهم خلال معاملة موثقة لدي وعندما تقدمت بشكوى لوكيل الجمهورية والسلطات المعنية وأصدر أمر بإحضارهم قام بتهريبهم في مخالفة لأوامر الإحضار مفوض الشرطة عاليين ولد الإمام حتى أن الشرطة الدولية التي وضعت لهم التوقيف تم التحايل على ذلك بعد يومين فلم يستطيع تبديل الورقة وإنما تم محو بعضها.
وكتبوا أطلعنا عليه قاصدين بذلك الإلغاء .
أيعقل أن يتم الإلغاء بدون علمنا ؟
في حين أن وكيل الجمهورية في الورقة الأخرى كتب “لايمكن التراجع عن الدعوى العمومية مادامت الدعوى جارية”
بمعنى أنه لايستطيع أحد توقيفها وقد تم المخالفة .
من هنا وبعد أن أغلقت كل الطرق والاحتمالات لم يبقى لي إلى أن أوجه هذا إليكم جميعا وإلى رئيس الجمهورية ووزير العدل ومدير الأمن ولي أمل أن تصل رسالتي الجهات الأولى فلم أعد أتملك الصبر .
فمن يرفع الظلم عني ؟
فليس بمقدوري إلا أن أستنجد بكل الطاقات والوسائل علها تصل الراعي !