محمدي موسى- تقدمي

في بيت حرفي، تعلمت زينب بمب رص الأحجار الكريمة وصنع قلائد وأكسسوارات نسائية من التراث الآدراري الأصيل.. صنعة تتلقى خلالها دروسا في الحياة أثناء معالجة الأحجار الذهبية من والدتها فاطمة الخليل ، نصائح تتوارثها الأجيال حفاظا على النساء لملء أوقات الفراغ القاتل الذي قد يقود الفتيات للانحراف، لكن زينب البالغة من العمر 27 سنة تسعى لتطوير مهنة الأم بإدخال رسومات عصرية على المهنة الضاربة في القدم؛ قدم أحجار آدرار.

 

في برنامج “خطوة”، تتحدث زينب بنت بمب عن خطوتها الأولى إلى موهبة الرسم:

Posted by TTV on Thursday, August 22, 2024

 

 

الرسم لتطوير المهنة

في منزل صغير بحي “عين الطلح” المستحدث مؤخرا شمالي العاصمة نواكشوط تنزوي زينب في بيت صغير تتناثر فيه لوحاتها ؛ ليالي وأيام مضت من عمرها وهي تمسك بفرشاتها لوضع اللمسة الأخيرة.. الرسم الذي دخل حياتها فجأة في زمن الطيبين كما تقول حين كانت في سن الثامنة تشاهد قناة “سبايس تون” للأطفال ولمعت عيناها حين شاهدت رسما بسيطا وقلدته وأصبحت حديث مدرستها ونالت لقبا جديدا؛ زينب الرسامة، اللقب الذي سيحدد مستقبلها.

ثورة من أجل الفن

قادت زينب الصغيرة ثورة في بيت عائلتها؛ التي انقسمت بين تحريم الرسم واعتباره استنزافا للوقت، ومن الحجر الأبيض صنعت حقيبة نسائية أثارت إعجاب مرتادي المطاعم وتلبس في معصمها أكسسوارات من ماركتها الخاصة “خرص منكاره” وهي كلمة زمنية تعني الجمال والإتقان.

رسمت لوحات ولكنها..

تطمح زينب أن تصبح صاحبة ماركة عالمية بعد إقناع المجتمع للفن كقيمة وللصناعة المحلية كماركات وأكسسوارات بدل المستوردة، وتختم حديثها بأن المثل الحساني يضرب المثل بالمبالغة في الشيء بأنه “صنع باليد”.. لكن الموريتانيين لم يتقبلوا بعد فكرة الصناعة اليدوية، وفق تصريحها لصحيفة “تقدمي”.